تحميل كتاب " اســـــتراتيجيات التعامـــــل مع صعوبات التعلم"

القائمة الرئيسية

الصفحات

تحميل كتاب " اســـــتراتيجيات التعامـــــل مع صعوبات التعلم"

وثائقي التربوية

 

يعرف التعلم بأنه عملية تنتج من نشاط الفـرد وتهـدف لهـدف معـني هـو التغيير في السلوك الإنساني نتيجة للتعليم بوسائله المختلفة، والـتعلم عمليـة تبـدأ بدافع فكري أو بحاجة من حاجات النفس الفطرية أو المكتـسبة ماديـة كانـت أو وجدانية تدفعه إلى النشاط وبذل الجهـد المناسـب مـن أجـل الوصـول الى إشـباع الحاجة أو حل المشكلة، فيهدف إلى تحقيق الفهـم، وتعـديل الـسلوك طبقـا لهـذا الفهم، وهنا نقول أن الانسان قد تعلم، فالتعلم يحدث وفقا للخطوات الآتية:

1 - الإحساس بالحاجة أو المشكلة.

2 - بذل الجهد والنشاط المناسبين.

3 - الوصول الى الفهم الذهني، أو الحل.

4 - تحويل الفهم الذهني إلى سلوك عملي في واقع الحياة.

5 - يتطلب ذلك الاستعانة بهدي الـلـه وعونه.

يرى بعض العلماء المهتمين في مجال صعوبات التعلـم مستقبلا ً مشرقا لهـذا  الميدان التربوي إذا تضافرت جهود المتخصصين في جميع الميادين التـي تـساهم في إيجاد معرفة أدق وأشمل عن الإنسان وخصائصه وما يؤثر عليه من عوامل بيئيـة متنوعة.

ظهر مصطلح صـعوبات الـتعلم في منتـصف الـستينات تحديـدا عـام 1963 وشاع استخدامه في ميدان العاملين في مجال التربية والتعليم من خـلال مـشاهدة بعض حالات من التلاميذ في المدارس الاعتيادية لا يتجـاوبون وبرامجهـا التعليميـة وفي تأخر مـستمر في تحـصيلهم الـدراسي وأن مـستواهم العقـلي أقـل بكثيـر مـن مـستواهم العمـري ولا يحـق لهـم الانتـساب الى المـدارس الخاصـة التـي تعتنـي بأصحاب الاعاقات كونهم لا يعانون من إعاقات سمعية أو بصرية أو تخلف عقلي وليس هناك ما يميزهم عن أقرانهم الأسوياء سوى أنهم يعانون مـن اضـطرابات في اللغة الشفاهية والمكتوبة واضطرابات في العمليات الادراكية والحركية مما حـدا بالمهتمين أن يطلقوا عليهم مصطلح الديسلكسيا (صعوبة القراءة) تميـزا لهـم عـن ذوي القصور الوظيفي الـدماغي الطفيـف أو ذوي الإعاقة الحركيـة، وأول من طرح هذا المصطلح هو صموئيل كـريك في شـيكاغو عـام 1963 وتقبلـت الأوساط التربوية بحماسة هذا المصطلح وتشكلت جمعيات تضم في عضويتها اختـصاصات علمية مختلفة كالطب وعلم الـنفس والتربيـة واللغـة وشـهد موضـوع صـعوبات التعلم اهتماما كبيرا ونمـوا متـسارعا وأخـذ حيـزا كبـيرا للكثير مـن المحـاور في البحــوث والدراســات ، وأشــارت البحــوث والدراســات إلى أن مــشكلة صــعوبات الــتعلم هــي مــشكلة يعــاني منهــا مــا يقــارب 10- 20 % مــن التلاميذ بسبب اضطرا بات قد تكون ناتجة عن اختلال الجهـاز العـصبي أو انخفاض معدل الـذكاء مما يجعـل هنـاك مـشكلة في التحـصيل الأكاديمي (الدراسي) في مواد القراءة والكتابة والحساب وهذا مـا يطلـق عليـه اضـطرا بـات وعدم القدرة على استخدام اللغة وفهمها مما يظهر لديه تأخر في عملية التعلم اكتساب اللغة مصحوبا بمشاكل نطقية وتـسمى حالـة عـدم القـدرة عـلى القـراءة واستخدام اللغة وفهمها ب(عسر القراءة) الديسلكسيا وهي حالـة مـن الحـالات الخاصة في صعوبات التعلم والناتجة عن الاختلاف في تركيبية المـخ الـذي يتعامـل مع تحليل اللغة ويؤثر بالتالي على المهارات المطلوبة للتعلم في القـراءة أو الكتابـة  أو الإملاء أو الأرقام وأشار صموئيل كريك على أن هناك فئة مـن الأطفـال يـصعب عليهم اكتساب المهارات واللغة والتعلم بأساليب التدريس الاعتياديـة علـما أنهـم  ليسوا متخلفين عقليا وليست لديه إعاقات بصرية او سمعية.

وجد الباحثون أنه من ّ الصعب الاتفـاق عـلى تعريـف صـعوبات التعلــم أو وصفها بسهولة، ولا يوجد لها تعريف واضح في التربيـة أو علـم الـنفس أو الطـب النفسي، بل تعددت التعريفات، بتعدد النماذج والنظريات المفسرة لهذا المـصطلح  ومن أهم تعريفات صعوبات التعلم نستكر ما يلي : 

صـعوبة الـتعلم هـي اضـطراب في جانـب أو أكثـر مـن العمليـات النفـسية الأساسية المتعلقة بفهم واستخدام اللغة المحكية والمكتوبـة، ومـن أعراضـها عـدم القدرة على الاصغاء أو التفكير أو التحدث أو القراءة أو الكتابة أو إنجاز العمليات الحسابية وقد تكون ناتجة عن إعاقات إدراكية أو إصابات دماغيـة أو عـن قـصور دماغي طفيف ولا تكون هذه الصعوبات ناتجة عن التخلف العقـلي أو الانفعـالي أو الحرمان الثقافي والبيئي والمادي.

أما التعريف التربوي فيركز على نمو القدرات العقلية بطريقة غير منتظمة ،كما يركز على مظاهر العجز الأكاديمي للطفل، ّ والتي تتمثل في العجـز عـن تعلــم اللغة والقراءة والكتابة والتهجئة، والتي لا تعود لأسباب عقليـة أو حـسية، وأخيرا يركز التعريف على التباين بين التحصيل الأكاديمي والقدرة العقلية للفرد.

وتشير صعوبات التعلم الخاصة إلى اضطراب في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية اللازمـة سـواء لفهـم أو اسـتخدام اللغـة المنطوقـة أو المكتوبـة .

وتظهر على نحو قصور في الإصغاء، أو التفكير، أو النطق، أو القراءة، أو الكتابة، أو التهجئة، أو العمليـات الحـسابية . ويتـضمن هـذا المـصطلح أيـضا حـالات التلـف الــدماغي، والاضــطرابات في الادراك، والخلــل الــوظيفي في الــدماغ وعــسر القراءة أو حبسة الكلام . ويـستثنى مـن ذلـك الأطفال الـذين يعـانون مـن صعوبات في الـتعلم يمكـن أن تعـزى للتخلـف العقـلي أو لتـدني المـستوى الثقـافي الاجتماعي أو للصعوبات البصرية أو السمعية أو الحركية أو الانفعالية.

تم نقد هذا التعريف مـن قبـل الكثيـر مـن المختصين لاسـتخدامه بعـض العبارات التي يصعب وصـفها إجرائيـا مثـل العمليـات النفـسية والاضـطرابات في الادراك والخلل الوظيفي في الدماغ والبعض انتقـده لإغفالـه تحديـد درجـة شـدة الاضطراب أو التأخر.

وبعد هذا التعريف كان هناك تعريفات عدة منها تعريف اللجنة الوطنية الامريكية لصعوبات التعلم NJCLD وصعوبات الـتعلم هـي مجموعـة متجانـسة من الاضطرابات التي تتمثل في صعوبات واضـحة في اكتـساب واسـتخدام قـدرات الاستماع، الكلام، القراءة، الكتابة، الاستدلال الرياضي، يفترض أن هذه الاضـطرابات تنشأ نتيجـة خلـل في الجهـاز العـصبي المركـزي أو ربما تظهـر مـع حـالات أخـرى كـالتخلف العقـلي او العجـز الحـسي أو الاضـطرابات الانفعاليـة والاجتماعية أو متلازمة مع مشكلات الـضبط الذاتي ومـشكلات الادراك والتعامـل الاجتماعي أو التأثيرات البيئية وليست نتيجة مباشرة لهذه الحالات أو التأثيرات وتشير صعوبات التعلم الخاصة إلى اضطراب في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية اللازمـة سـواء لفهـم أو اسـتخدام اللغـة المنطوقـة أو المكتوبـة .

ومـن التعريفـات التـي وضـعت في هـذا المجـال بعـض التعريفـات التـي حاولت التفريق بني صعوبات التعلم وبني الظروف الأخرى التي تؤثر في انخفـاض التحصيل العلمي حيث يوجـد نمطين أساسيين مـن العوامـل التـي تـؤثر في هـذا الانخفاض وهي: 

1 .عوامــل خارجيــة: وترجــع إلى العوامــل البيئيــة كالثقافيــة والاقتــصادية والظروف الاجتماعية ونقـص فـرص التعلـيم والـتعلم، وتمثلت هـذه العوامـل في تعريف الـ NJCLD في عبارة المؤثرات البيئية.

2 .عوامـل داخليـة: ترجـع إلى ظـروف داخـل الفـرد مثـل التخلـف العقـلي والاعاقات الحسية والاضطرابات الانفعالية الشديدة وصعوبات التعلم وقـد أشيـر إليهــا في تعريــف اللجنــة الوطنيــة الاستــشارية لــشؤون المعــوقين مــن خــلال الاضطرابات النفسية.

للاطلاع على باقي تفاصيل الموضوع، يمكن تحميل كتاب "استراتيجيات التعامل مع صعوبات التعلم" من خلال الرابط التالي:

رابط التحميل





بعض أسرار لوحة المفاتيح المهمة جدا: من هنـــــا


يمكنك أيضا تحميل وقراءة مجموعة من الكتب:

- "سيرة حمار" لحسن أوريد من خلال الرابط التالي: صفحة تحميل الكتاب

- " ثاني أوكسيد الحب" لمنى سلامة من خلال الرابط التالي: صفحة تحميل الكتاب

- "الاستحمار الالكتروني" لنديم منصوري من خلال الرابط التالي: صفحة تحميل الكتاب

- "إلى المنكسرة قلوبهم" لأدهم شرقاوي من خلال الرابط التالي: صفحة تحميل الكتاب

- "الهشاشة النفسية" لإسماعيل عرفة من خلال الرابط التالي: صفحة تحميل الكتاب

- "قوة عقلك الباطن" لجوزيف ميرفي من خلال الرابط التالي: صفحة تحميل الكتاب

- "أستطيع أن أجعلك غنيا" لبول ماكينا من خلال الرابط التالي: صفحة تحميل الكتاب

- "رائحة الدم" لمصطفى محمود من خلال الرابط التالي: صفحة تحميل الكتاب

- "الروح والجسد" لمصطفى محمود من خلال الرابط التالي: صفحة تحميل الكتاب

- "الأسود يليق بكِ" لأحلام مستغانمي من خلال الرابط التالي: صفحة تحميل الكتاب

- "قوة التركيز" لجاك كانفيلد، ومارك فيكتور هانس، ولس هيووت من خلال الرابط التالي: صفحة تحميل الكتاب

- "الخبز الحافي" لمحمد شكري من خلال الرابط التالي: صفحة تحميل الكتاب

- "السجينة" لمليكة أوفقير من خلال الرابط التالي: صفحة تحميل الكتاب

- "فن اللامبالاة لعيش حياة تخالف المألوف" لمارك مانسون من خلال الرابط التالي: صفحة تحميل الكتاب

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات