الإفراج عن المستحقات المالية للترقيات في الدرجة والرتبة

فقط لغير المضربين

إذا كنت مضربا لا يعنيك هذا الكلام

أستاذي/أستاذتي نحترم قرارك في عدم تجسيد الاضراب، فقط إليك النقط الآتية، بعدها استمر فيما تراه أنت مناسبا :

1- هذا الغليان لن يتكرر بالقطاع فهو بمثابة طلقة أخيرة وإهدارها بسبب قراركم الذي نحترمه طبعا هو بداية التطبيع والتأقلم مع العبودية والاستسلام لنظام المقاولات.. بخلاصة، يعني حكم إعدام على التعليم العمومي بالمغرب وعلى الوضعية الاعتبارية للاستاذ إلى يوم ينفخ في الصور، لذلك أستاذي أستاذتي إن كنت تتقاعس وتنتظر أن يناضل الأخرون من أجلك فإن شطارتك تكسر النضال وتجرنا الى نقطة الصفر وهي نقطة اللاعودة هاته المرة،فلا تنتظر حدوث معجزة فإن زمنها قد ولى.. ولك أن تتخيل انتقام الوزارة من قطاع أحرجها في غير ما مرة ويشكل عليها عبء كبيرا كيف سيكون، خصوصا انها ستكون قد استيقنت بأنه قد أهدر آخر فرصة له..

2- قد تحدثك نفسك بأن الاضراب ناجح بدونك وتذهب للعمل كي لا يقتطع من أجرك وتعتقد بذلك بأنك ضارب لعصفورين بحجر واحد.. أنت على حق لكن لمرة واحدة إلى مرتين فقط.. بعدها سيكون لك تأثير سلبي كبير على محيطك من الأساتذة الذين سينهجون نهجك (فلا أحد سيقبل بأن يناضل من أجل انتهازي على حساب أجره هو) وهم بدورهم سيكون لهم تأثير على محيطهم وقاعدة معارفهم من الأساتذة وهكذا دواليك إلى أن تتفكك الوحدة وتنطفأ الشعلة والسبب الأول قرارك الذي نحترمه طبعا...

3- لا تحتج بالضروف، كل من يشتغل بالقطاع بالأجر الحالي لديه ظروف وأزمات مادية، واستمرار الحال لما هو عليه هو استمرار للظروف الخانقة التي تتحجج بها مدى الحياة والتصدي له من شأنه أن يحل ظروفك على المدى القريب...

4- تأثيرك السلبي في وسطك الأستاذي في حالة الامتناع عن تجسيد الاضراب أشد وقعا من تأثيرك الايجابي في حالة تجسيدك للاضراب يعني مثلا لو جسدته قد تشحد عزيمة 3 الى 4 أساتذة مثلا لكن في حالة عدم تجسيدك له ستحبط أكثر من 10.. (هذا واقع لا داعي لطمسه)..

5- عندما سيصلك "الصهد" لقدر الله ستتمنى لو يعود هذا الغليان وستجد حينها بأنه قد قضي الأمر.. 

6- التاريخ له ذاكرة وكما يسجل النزهاء والشرفاء فهو يسجل المتخاذلين والانتهازيين والمتواطئين.

منقول