في ندوته الصحفية ليومه الخميس 9 نونبر 2023، لم يعترف الناطق الرسمي للحكومة بالكم الهائل من الأساتذة الرافضين للنظام الأساسي الجديد، حيث عبر عن أن بعض الأساتذة يعترضون على النظام الأساسي، معترفا بوجود هدر مدرسي والذي لا يمكن أن يستمر حسب تعبيره، هذا وقام السيد الوزير بالتسويق مجددا لنظام المآسي، معتبرا أنه حافظ على المكتسبات وجاء بمدارس الريادة، وفي حديثه عن الاقتطاع من أجور المضربين، قال أنه أمر قانوني والحكومة ستطبق القانون بالاقتطاع من الأجور.
من خلال تصريحات الناطق الرسمي للحكومة، يتبين التشدد والدفاع المستميث للحكومة على نظامها الأساسي، والذي خرب المكتسبات، ويريد تدمير ما بقي من كرامة نساء ورجال التعليم.
للأسف الشديد، كنا نعتقد أن في هذه الحكومة، حكماء، يُعْمِلون العقل في تدبير الأزمات، ويراعون الصالح العام، من خلال محاربة الهدر المدرسي، ليس بالتعنت والسير إلى الأمام، ولكن من خلال الجلوس مع الفئة المتضررة والاستماع إليها بهدف تسريع حلحلة كل المشاكل، إلا أنه يظهر غياب مثل هؤلاء في هذه الحكومة، التي تعتقد جازمة أنها على حق، والباقي على باطل، وأريد هنا أن أطرح السؤال التالي: أتعتقدون أن عشرات أو مئات الآلاف من الأساتذة الذين حضروا إلى الرباط يوم 7 نونبر 2023، هم على باطل وأنتم على حق؟
تعليقات
إرسال تعليق