نهج التقصي

القائمة الرئيسية

الصفحات


تعريف التقصي:

  • التقصي لغة هو البحث عن الحقيقة  بدقة 
  •  اصطلاحا هو الطريق الذي يسمح للمتعلم بالوصول للمعلومة الجديدة عن طريق التجريب والنمذجة والتوثيق وانطلاقا من تمثلاته وخبراته السابقة.
  • هو الطريق الذي يسمح للمتعلم بالوصول الى معلومات جديدة عن طريق التجربة انطلاقا من تمثلاته وخبراته السابقة.
  • هو نهج ينبني على طرح تساؤل لحل وضعية مشكلة مرورا بمجموعة من المراحل كالملاحظة والفرضيات والتحقق والاستنتاج.

تعريف نهج التقصي:

هو طريقة للتعليم و التعلم، يتحمل فيها التلميذ المسؤولية الأولى و الكبرى، في توليد الأسئلة ،و فحص الفرضيات ، و انجاز أنشطة البحث ،و تكوين التعميمات و الاستنتاجات، بهدف الوصول إلى حل مشكلة.

 ينطلق تدريس العلوم من قاعدة تعتبر أن تعلم العلوم يجب أن يتم بالطريقة التي يتكون بها، بمعنى أن العلوم تكون بالبحث والتقصي، ومن ضمن النهوج التدريسية التي تتماشى وهذا المبدأ والتي أثبتت نجاعتها في مجال تدريس العلوم نهج التقصي ، ذلك أنه ينتقل بالعملية التدريسية من تعلم مرتكز على المدرس وكفاءته ومن متعلم سلبي، يستقبل فقط ما يقدمه له المدرس من معلومات جاهزة عن طريق الشرح والكتاب المدرسي (أسلوب التلقين) إلى تعلم يتمركز حول المتعلم، الذي يقوم بدور فعال في عملية تعلمه ويكون مسؤولا عنها، بحيث يتحول المتعلمون إلى الانغماس في المعرفة العلمية، والمهارات، والعادات العقلية، ليقوموا بممارسة العلوم والبحث والتقصي، وحل المشكلات الإبداعية، والتفكير العلمي.

إن اعتماد نهج التقصي يسمح بخلق المواقف التي يأخذ فيها المتعلمون دور العلماء، فيبادرون إلى ملاحظة الظواهر، وطرح الأسئلة حولها، وتقديم تفسيرات ممكنة لها، وتصميم وإجراء اختبارات وتحقيقات لدعم أو نقض نضرياتهم، وتحليل البيانات، وتكوين الاستنتاجات، وتصميم وبناء النماذج.

إن انخراط المتعلم في تعلم علمي يعتمد نهج التقصي سيمكنه، بالتدريج، من استيعاب المفاهيم واكتساب المعارف وتطوير الكفايات، الشيء الذي يتطلب وضع برنامج دراسي ييسر تعلم واستيعاب جوانب هامة من العلوم والتكنولوجيا، ويقدمها في شكل مواجهة بين المتعلم وأنشطة تحفز التحدي العلمي لديه، وتدعوه لممارسة التجريب وإنجاز مشاريع علمية وتكنولوجية في مستواه ومتلائمة مع متطلبات الطفولة، وذلك حتى يتضح للمتعلم أن تعلم العلوم يقوم، أساسا، على تعلم "الكيفية" والطريقة المناسبة لاكتساب المعرفة العلمية.

المبادئ التي يستند إليها منهج التقصي:

يقوم منهج التقصي على مجموعة مبادئ من أهمها:
  • اعتبار أن جميع المتعلمين والمتعلمات يمكنهم لأن يستقصوا ويبحثوا
  • العمل على جعل المتعلمين والمعلمات يطورون المعرفة، وينمون القدرة على استخدام أدوات وعمليات التقصي العلمي
  • الاقتناع بأن إشراك المتعلمين والمتعلمات في بناء دروس النشاط العلمي، بواسطة البحث والتقصي، يكون لديهم القدرة على النجاح في الوحدات الأخرى من المنهاج الدراسي
  • الاقتناع بأن تقديم دروس النشاط العلمي، وفق منهج التقصي، يمنح المتعلمين والمتعلمات متعة، مما ييسر حدوث التعلمات وترسخها لديهم
  • الاقتناع بأن كفايات المتعلمين والمتعلمات في المفاهيم العلمية يجب أن تقوم من خلال اعتماد أدوات متنوعة ومختلفة وحقيقية، وهذا ما ييسره نهج التقصي.

مرتكزات منهج التقصي العلمي:

يعتمد منهج التقصي العلمي على مجموعة من المرتكزات يتم تلخيصها في مرتكزين هامين، هما:

1. تملك منهجية اكتساب المعرفية:

يتم اكتساب المعرفة العلمية وتملكها باعتماد المنهجية التالية:

  • القيام بملاحظات منظمة
  • الصياغة الدقيقة للأسئلة
  • وضع فرضيات
  • التخطيط لإجراء تقصيات تجريبية
  • توظيف أدوات بحث صادقة لجمع المعطيات
  • تحليل المعطيات وتأويلها
  • تقديم أجوبة وتفسيرات
  • وضع تنبؤات واستشراف بناء على النتائج المتوصل إليها...

2. احترام ذكاء المتعلمين: 

كما هو الأمر بالنسبة للعلماء والباحثين، فإن للأطفال قدرة على فهم العالم الطبيعي والتكنولوجي اعتمادا على منهج التقصي التجريبي، بفعل التفكير المتمعن في الظواهر الطبيعية، وإنتاج أفكار تعطي معنى لهذه الظواهر. وبذلك يطور المتعلمون والمتعلمات خلال سيرورة تعلمهم، تصورات ونظريات خاصة حول العالم وكيفية اشتغاله.

3. شروط نجاح نهج التقصي العلمي: 

لكي يتحقق نهج التقصي كمنهج علمي لا بد أن تتوافر له شروط، من أهمها:

  • أن تناسب الأنشطة المستوى العقلي للمتعلمين والمتعلمات، بحيث تكون غاية في البساطة ولا معقدة، لأنها إن كانت سهلة جدا تعذر عليها إثارة التفكير والنشاط الذاتي المطلوب لعملية التعلم، وإن كانت صعبة أوقفت العزيمة والرغبة في متابعة التعلم
  • أن تكون الأنشطة مستمدة من أنشطة المتعلمين والمتعلمات، لأن البيئة التي يعيش فيها الشخص تثير اهتمامه، وتكسب الأنشطة معنى وقيمة وحيوية. لكن لا يجب أن يفهم من ذلك حصر مجال التعلمات وتضييقه حتى لا يتسع للعوالم التي تخرج عن محيط المتعلم(ة). والمطلوب علميا أن تتسع عوالم المتعلم(ة) بالتدريج، انطلاقا من المنزل، إلى الشارع، إلى المدرسة إلى البلدة، إلى القطر إلى القارة، إلى المشكلات العالمية والأحداث الكونية الكبرى
  • أن تبنى الأنشطة وفق الخاصيات النفسية لمرحلة النمو التي يعيشها المتعلم(ة)، فلكل مرحلة من مراحل النمو خاصياتها النمائية، وهكذا فإن الأنشطة التي تثير اهتمام الصغير ليست هي التي تثير اهتمام الكبير
  • أن يقوم المتعلمون والمتعلمات أنفسهم بإنجاز الأنشطة، ولا يتم ذلك إلا عندما:
             - يترك الأستاذ(ة) للمتعلم(ة) الوقت الكافي للتفكير في الأنشطة
         - يتلقيان اقتراحات المتعلمين والمتعلمات لحل المشاكل بصدر رحب
         - يشجعانهم على مناقشة ما يقدمونه من فرضيات
         - يوجهانهم نحو الحل الصحيح اعتمادا على أساليب الحوار والحجاج
         - يوفران لهم الإمكانيات اللازمة لحل المشكلة من أدوات، ومواد أولية، وكتب ومصورات
         - توجيه المتعلمين والمتعلمات إلى الجهات التي تمكنهم من الحصول على الإمكانيات والوسائل التعليمية الصالحة لإنجاز الأنشطة.


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع