تعليم عن بعد أم عن قرب ؟ القرار صعب !!!

القائمة الرئيسية

الصفحات

تعليم عن بعد أم عن قرب ؟ القرار صعب !!!

 قراءة في بلاغ وزارة التربية الوطنية حول الدخول المدرسي 2021/2020 والسيناريوهات الممكنة

كما هو معلوم أصدرت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي يومه السبت 22 غشت، بلاغا إخباريا، يتعلق بالدخول المدرسي للموسم الدراسي 2021/2020،  قررت من خلاله اعتماد التعليم عن بعد كصيغة تربوية في بداية هذا الموسم الدراسي ، بالنسبة لجميع الأسلاك والمستويات التعليمية بكافة المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية ومدارس البعثات الأجنبية، مع توفير تعليم حضوري بالنسبة للمتعلمين الذين يرغب أولياء أمورهم في ذلك.

فصيغة التعليم الحضوري اتُُّخِذت إرضاء لبعض الأطراف ( بعض أولياء الأمور، أرباب بعض المؤسسات الخاصة ....) إذن فكانت هي الاستثناء، مع أن التعليم الحضوري هو الأصل والتعليم عن بعد هو الاستثناء.

إن إعطاء مبدأ الاختيار بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد لآباء وأولياء التلاميذ، يجعلهم يتحملون مسؤولية هذا الاختيلر ويضعم  في حيرة من أمرهم ، بين تعليم حضوري يلبي حاجات المتعلمين مع المغامرة بصحة فلذات أكبادهم ، وبين تعليم عن بعد لا يحقق المبتغى التربوي والتعليمي الذي يحققه التعليم الحضوري. فما الحل إذن؟ وكيف سيكون الحال في حال أن رغب جل آباء وأولياء التلاميذ في تعليم حضوري؟ 

هناك مجموعة من الإقترحات التي يمكن تطبيقها وتضمن ، إلى حد ما، تكافؤ الفرص بين المتعلمين في الاستفادة من نوعين من التعليم ، بالتناوب بين التعليم الحضوري وآخر عن بعد، موزعة بالتساوي بين المتعلمين خلال الأسبوع التربوي. ومن بين هذه الاقتراحات ما يلي: 

  • يتم تفويج القسم الواحد إلى فوجين أو ثلاثة أفواج حسب عدد تلاميذ القسم .
  • دراسة مجموع الأفواج حسب المستويات التعليمية، ووضع استعمالات زمن تلائم عدد القاعات المتوفرة مع عدد الأفواج وعدد المدرسين، أخذا بعين الاعتبار أن نصف مجموع الأفواج سيستفيد من تعليم حضوري في فترة زمنية محددة  يستفيد خلالها النصف الآخر من مجموع الأفواج من تعليم عن بعد ، يوما بيوم، أو أسبوعا بأسبوع، وهكذا يستفيد كل فوج من التلاميذ من ثلاثة أيام من التعليم الحضوري وثلاثة أيام أخرى من تعليم عن بعد خلال الأسبوع الواحد، وبذلك نكون قد حققنا تكافؤ الفرص بين المتعلمين.
  • يمكن في هذه الحالة توزيع المواد الدراسية حسب أهميتها ، بين التي ستقدم حضوريا والتي ستقدم عن بعد أو تقديم الموارد حضوريا وتقويمها و/أو دعمها عن بعد ، حسب ما يراه المدرس مناسبا.
  • بالنسبة للمدرسين، يخضعون كذلك لعملية التفويج ، حيث يحافظ كل مدرس على عمل الساعات القانونية من خلال توزيع حصصه الأسبوعية بين حصص حضورية ( ثلاثة أيام في الأسبوع) وأخرى عن بعد ( ثلاثة أيام في الأسبوع) مع إمكانية دمج فوجين من المتعلمين أو أكثر خلال التعليم عن بعد تفاديا لفائض في الحصص الدراسية.
  • يمكن أن يكون المجال القروي استثناء في حال توفرت القاعات الدراسية والمدرسين لاعتبار صعوبة تطبيق صيغة التعليم عن بعد.

يتم التهييئ لهذا السيناريو في الفترة الممتدة من 7 شتنبر2020 إلى 12 شتنبر 2020 من خلال إطلاع المتعلمين وأولياؤهم عليه ومدهم باستعمالات الزمن الخاصة بهم والموزعة بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد. أما بداية تطبيقه فتبدأ في 14 شتنبر 2020.

كل هذه الإجراءات تكون مصحوبة بالبروتوكول الصحي الذي يراعي احترام التدابير الوقائية والاحترازية خلال التعليم الحضوري، حفاظا على صحة وسلامة التلاميذ والأطر التربوية والإدارية.

وفي الأخير، وردًّا على من يُطالب بتأجيل الدخول المدرسي، هل سينتهي هذا الوباء في غضون الأسابيع أو الأشهر المقبلة؟ لا أحد يستطيع التكهن بنهاية الوباء وتطوراته. فقط توفير لقاح ناجع هو الكفيل بتحديد فترة نهايته.


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع