سيناريوهات الدخول المدرسي المقبل
منذ ظهور وباء كوفيد - 19،
نهجت بلادنا مقاربة استباقية للتصدي للوباء، ومنها تعليق الدراسة الحضورية
بالمؤسسات التعليمية والجامعات في 16 مارس 2020 (نهاية النصف الأول من الأسدوس
الثاني من السنة الدراسية)، وتعويضها بدروس ومحاضرات عن بعد لإتمام الموسم الدراسي
2019-2020.
بتظافر جهود الأساتذة
والمكونين والمفتشين وجميع الأطر التربوية والإدارية والتقنية تم إنقاذ الموسم
الدراسي الحالي، من خلال التعليم عن بعد، الذي طرح مجموعة من الصعوبات والإكراهات
على المدرسين والتلاميذ وأولياء الأمور، لعدم وجود استراتيجية وتخطيط مسبقين لهذا
النوع من التعليم.
السؤال المطروح اليوم: ما هي استراتيجية وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي للموسم الدراسي المقبل 2020-2021؟ وما هي السيناريوهات المطروحة؟
لحد الآن لم تتخذ الحكومة
قرارا حاسما في الموضوع باعتبار عدم وضوح تطور الحالة الوبائية، إلا أن وزارة
التربية الوطنية وضعت ثلاث سيناريوهات للموسم الدراسي المقبل حسب تطور الحالة
الوبائية ببلادنا:
1.
السيناريو الأول: وهو
تعليق الدراسة الحضورية كليا إذا ما تطورت الحالة الوبائية، لا قدر الله، وهنا
سيتم الاعتماد كليا على التعليم عن بعد.
2.
السيناريو الثاني: وهو
التناوب أو المزاوجة بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد في حالة عدم استقرار
الحالة الوبائية. ويتضمن هذا السيناريو مجموعة من الخيارات، كتقسيم الفترات
الدراسية بالتناوب بين المتعلمين (يوما بيوم أو أسبوعا بأسبوع) أو تصنيف الدروس
إلى دروس حضورية وأخرى عن بعد، حسب طبيعة هذه الدروس (وكمثال تقدم الموارد حضوريا
أما التمارين التطبيقية فتكون عن بعد) ...
3.
السيناريو الثالث: وهو
دخول مدرسي عادي مع بداية شهر شتنبر2020 - وهو ما نتمناه - وهذا مرتبط بتحسن
الحالة الوبائية ورفع حالة الطوارئ وعودة الحالة الطبيعية.
وفي الأخير يجب الإشارة
إلى أن السيناريوهين الأول والثاني، يحتاجان إلى إمكانات بشرية (موارد بشرية
مكونة) ومادية (تجهيز المؤسسات التعليمية) إضافة إلى تمكين المتعلمين والمدرسين من
الوسائل التعليمية اللازمة لإنجاح التعليم عن بعد.
تعليقات
إرسال تعليق