تشكل صعوبات القراءة أحد المحاور الرئيسية في صعوبات التعلم الأكاديمية، ومما لا شك فيه أن معاناة الطفل من صعوبات القراءة ينعكس على مستوى تحصيله في المواد الدراسية الأخرى كالرياضيات والعلوم والاجتماعيات الى غيرذلك من المقررات الدراسية في المدرسة ..
ويمكن اعتبار أن الفشل في القراءة يمثل أحد الأسباب الرئيسية للفشل المدرسي، وصعوبات القراءة لا تؤثرفقط على مستوى التحصيل الاكاديمي للطفل بل تمتد آثارها على صورة الذات لديه، وتدني مفهوم الذات، ونقص الدافعية , والقلق، وتدني تقدير الفرد لذاته، وشعوره بأنه غيرقادرعلى التوافق والتفاعل مع أقرانه الآخرين في المدرسة ..
تشكل صعوبات القراءة أكثرأنماط صعوبات التعلم شيوعا لدى ذوي صعوبات التعلم، و تشيرنتائج البحوث والدراسات في ميدان التربية الخاصة إلى أن مانسبته (% 80 ) من طلبة صعوبات التعلم يعانون من صعوبة في القراءة وفي مختلف مهاراتها، كما أن طلبة صعوبات القراءة يظهرون تدنيا في "مستوى الفهم القرائي " بمهاراته المختلفة ..
مفهوم الفهم القرائي :
محصلة ما يستوعبه القارئ وما يستنتجه من معارف وحقائق بالاستناد إلى خلفيته المعرفية ..
يبدأ الفهم القرائي بـ :
إدراك الرموز والكلمات والعلاقات التي تربط بينهما، ثم باستيعاب المعاني والمدلولات للرموز المكتوبة (أي بإدراك الغرض الذي يرمي اليه الكاتب) وعليه فإن الفهم القرائي : عملية تفاعل ديناميكي حيوي بين القارئ والمقروء (النص).
مستويات الفهم القرائي :
صنف باريت الاستيعاب (الفهم) القرائي في خمسة مستويات مختلفة وهي :
1- المستوى الحرفي
2- مستوى إعادة تنظيم المعلومات
3- مستوى الاستيعاب الاستنتاجي
4- المستوى الفونيمي
5- المستوى التقديري
بلوم درس الفهم القرائي من منظور معرفي وليس من خلال المواقف القرائية بالتحديد , و صنف الأهداف التدريسية ضمن ستة مستويات معرفية على النحو التالي :
المستوى الأول : المعرفة /
يمثل هذا المستوى أدنى مستويات المجال المعرفي , ويعني : تذكر المعلومات التي تعلمها من خلال استدعائها من الذاكرة أو التعرف عليها.
المستوى الثاني : الاستيعاب (الفهم) /
يستلزم هذا المستوى من الطلبة أن يظهروا فهماً كافيا لتنظيم المادة وترتيبها ذهنيا.
المستوى الثالث : التطبيق /
يستلزم هذا المستوى من الطلبة استعمال المعلومات للوصول إلى
حل مشكلة ما
المستوى الرابع : التحليل /
يتطلب التحليل من الطلبة أن يفكروا بشكل نقدي , وأن يتعرفوا إلى الأسباب , ويكشفوا عن
الأدلة , ويتوصلوا لاستنتاجات ..
المستوى الخامس : التركيب /
يتطلب التركيب قدرة عالية من الطالب على تجميع العناصرالمختلفة والتأليف بينها بهدف تكوين بنية أوشكل أونمط لم يكن واضحا بصورته النهائية فيقوموا بتفكيرأصيل وإبداعي وجديد في إطار لم يكن
موجود من قبل ..
المستوى السادس : التقويم /
يتطلب هذا المستوى من الطالب أن يثبت قدرته على إصدارالأحكام في ضوء معاييرعلى قيمة الأشياء
أوالأفكارالتي يحتويها نص المحتوى ..
مراحل الفهم القرائي :
يرى أندريه أن الفهم القرائي يمر بعدد من المراحل , وهي :
1 - مرحلة الإدراك الحسي
2 - مرحلة التنشيط
3 - مرحلة التنبؤ
4 - مرحلة الحفظ
5 - مرحلة الاسترجاع والعرض
مبادئ استثارة دوافع الفهم القرائي لدى ذوي صعوبات
القراءة :
هناك عدد من العوامل التي يمكن من خلالها تنشيط واستثارة بواعث الفهم القرائي لدى الأطفال
الذين يعانون من صعوبات القراءة، وترتكز هذه العوامل على المبادئ التالية :
1 -الفهم القرائي عملية معرفية
2 -الفهم القرائي عملية لغوية
3 -الفهم القرائي عملية تفكير
4 -الفهم القرائي يتطلب تفاعل نشط مع النص
5 -الفهم القرائي يعتمد على الطالقة الذهنية
أسباب صعوبات الفهم القرائي :
- قصور في معالجة المعلومات
- قصور الخلفية المعرفية
- نقص الثروة اللغوية
- الفشل في توظيف المعلومات السابقة
- الاستفادة بصورة خاطئة من المعرفة السابقة
- القراءة الجهرية الخاطئة
- القراءة الصامتة الخاطئة
- قلة القراءة
- وجود مشكلات في حركة العين
- ضعف ربط المعلومات الجيدة بالملعلومات الموجودة في ذاكرته
- مشكلات في التنظيم الذاتي
- مشكلات في مهارات ما وراء المعرفة
- ضعف في تنظيم النص
أنماط صعوبات الفهم القرائي :
أولا ً : صعوبات الفهم الحرفي
ثانيا ً : صعوبات الفهم التفسيري
ثالثا ً : صعوبة القراءة النقدية
أساليب تقييم صعوبات الفهم القرائي :
إن القراءة والفهم الجيد هو الهدف النهائي المتمثل في تعليم القراءة على جميع
المستويات لجميع الأطفال والمراهقين في جميع المراحل التعليمية بما فيهم ذوي صعوبات التعلم ..
يتفق العديد من الباحثين على أهمية تقييم الفهم القرائي لما له من أهميه بالغه في تطوير نظم
تقييم شامله لتحديد نقاط القوه والضعف في الفهم لدى الأطفال و المراهقين ..
وتركزاختبارات الفهم القرائي على معرفة قدرة الطالب على فهم النص المقروء من خلال فهم
معاني الكلمات ومعكوساتها وترتيب أفكار النص وتحديد النقاط الرئيسية ..
قد حددت كامينوى وآخرون ( ., Kameenui et al) أربعة أهداف
أساسيه لتقيم الفهم القرائي وهي :
1 - الفرز.
2 - التشخيص
3 - تحديد مستوى التقدم
4 - نتائج التقييم
كما حددت كارلايل ورايس( 2004,Rice and Carlisle )
أربعة أهداف مماثله لتقييم الفهم القرائي، وهي :
1 - تقييم المناهج والبرامج الدراسية .
2 - تحديد الأطفال المعرضين لخطر at-risk المعاناة من مشكلات الفهم
القرائي .
3 - تشخيص مشكلات الفهم القرائي لدى الأطفال .
4 - قياس مستوى تقدم الأطفال خلال البرنامج التعليمي وبرامج التدخل العلاجي .
توجد ثلاث استجابات للأسئلة لتوضيح مدى فهم الطلبة للنص ،
على سبيل المثال :
- استجابة محدده .
- استجابة مفتوحة
- استجابة ذات علاقة
ً
وغالبا ما تكون اختبارات الفهم القرائي على اختلاف أنواعها ذات علاقة ارتباطية قوية مع بعضها البعض.
أساليب التقييم الرسمي وغير الرسمي :
يذكرعواد (2009 )أن أساليب التقييم الرسمي والغير رسمي تعتمد على مجموعة متنوعة
من الطرق والاستراتيجيات لتحقيق الهدف من عملية التقييم .
أولا: أساليب و استراتيجيات التقييم
الرسمي :
معظم أساليب التقييم الرسمي يتم
إجرائها خارج غرفة الصف ، بواسطة
أخصائيين مدربين على ذلك .
ويتم تطبيق أدوات التقييم الرسمي على
أساس فردي في موقف محكم ومضبوط
بعناية غيرالفصل الدراسي العادي.
ثانيا : أساليب وإستراتيجيات التقييم
الغير الرسمي :
تطبق اختبارات التقييم الغيرالرسمية
بواسطة معلم الفصل أو معلم التربية
الخاصة .
والغرض من التقييم الحصول على
معلومات تكون ذات أهمية للتدريس
الناجح لطفل.
ومن اختبارات الفهم القرائي المتاحة في البيئة العربية
(إستبيان تشخيص صعوبات التعلم في اللغة العربية، عواد،2011) ويتكون الاستبيان من أربعة اختبارات
فرعية، هي :
1 -اختبار تشخيص صعوبات القراءة .
2 -اختبار تشخيص صعوبات الإملاء .
3 -اختبار تشخيص صعوبة الفهم والاستيعاب .
4 -اختبار تشخيص الصعوبة في التعبير عن الأحداث التي تناسب عمر التلاميذ
(الخوالدة،2008).
ومن الاختبارات الأجنبية الشائعة في مجال الفهم القرائي :
1 -اختبارستانفورد لتشخيص القراءة
2 -اختبار جراي للقراءة الشفهية
3 -اختبارمونرو لتشخيص القراءة
إستراتيجيات تحسين مهارات الفهم القرائي :
توجد العديد من الاستراتيجيات التي يمكن استخدامها في ذلك ، ومن بين هذه الاستراتيجيات :
أولا : استراتيجية سرعة التعلم : امسح ، إسال ، اقرأ بتمعن ، راجع ولخص ::
وتعد هذه الاستراتيجية من الاستراتيجيات الفاعلة في تنمية الفهم القرائي
لدى ذوي صعوبات التعلم .
ثانيا : استراتيجية :
إعرض، إسال ، إقرا ، تامل، إقراء بتمعن ، وراجع ::
تستخدم هذه الاستراتيجية لتحسين مهارات الفهم القرائي لدى طلبة صعوبات
التعلم ، وأشارت نتائج البحوث الى أن استخدام تلك الاستراتيجية يؤدي الى
تحسين (%70 )من الفهم القرائي .
ثالثا : سبع إستراتيجيات لتحسين الفهم القرائي ::
قدم أدلر (2007, Adler ) سبع إستراتيجيات لتحسين الفهم القرائي للنص، وتستند إلى مجموعة من الخطوات التي يستخدمها القارئ لفهم معاني النص ، وهذه الاستراتيجيات السبع
إذا ماتم استخدامها بطريقة عملية سوف تسهم في تنمية مهارات الفهم القرائي لذوي صعوبات التعلم .
1 - مراقبة الفهم ::
- إن تعليم الطلبة كيفية مراقبة فهمهم يساعدهم على :
- أن يكونوا على وعي بماذا يفعلون حتى يفهموا.
- تحديد مايعانون من صعوبة في فهمه.
- استخدام الاستراتيجيات الملائمة لحل مشكلاتهم في الفهم .
ويمكن للطلبة استخدام استراتيجيات متعددة ملراقبة فهمهم ::
- تحديد المكان الذي تحدث فيه الصعوبة .
- تحديد طبيعة الصعوبة .
- إعادة تأكيد صعوبة جملة أو فقرة في كلماتهم .
- نظرة إلي الوراء في النص .
- التطلع في النص للحصول على معلومات تساعد في حل الصعوبة .
2 - ما وراء المعرفة ::
يمكن تعريف ما وراء المعرفة بأنها التفكيرفي التفكير(thinking about thinking )، القراء الجيدين يستخدمون استراتيجيات ماوراء المعرفة للتفكيروالسيطرة على قراءاتهم : قبل القراءة ،
يمكنهم تحديد الهدف من القراءة، ومعاينة النص.
3 - الرسم والتنظيم السيمانتي ::
إن المخططات والرسوم البيانية توضح العلاقة بين المفاهيم في النص .
ويمكن للمخططات أن تساعد الطلبة على ::
- التركيز على أوجه الاختلاف في النص.
- تزويد الطلبة بالأدوات التي تساعدهم على فحص وملاحظة العلاقات بين
المفاهيم في النص ..
- مساعدة الطلبة على كتابة ملخص عن النص والاستفادة من المخططات.
4 -إجابة الأسئلة ::
الأسئلة على النص تكون فعالة لأنها :
- توضح للطلبة الغرض من القراءة .
- تركز انتباه الطلبة على مايجب أن يتعلموه.
- تساعد الطلبة على التفكيربنشاط فيما يقرؤوه.
- تساعد الطلبة على مراقبة فهمهم.
- تساعد الطلبة على عرض المحتوى وربط ماتعلموه بالمعرفة السابقة لديهم ..
وتوجد أربعة من السئلة ::
- أيهما صحيح !!
- فكر وابحث !!
- أنت والمؤلف !!
- أنت والنص !!
5 - توليد الأسئلة ::
من خلال توليد الأسئلة يدرك الطلبة ما إذا كان يمكنهم الإجابة على الأسئلة وأنهم فهموا ماتم قراءته .
6 - معرفة بناء القصة ::
إن معرفة هيكل وبناء النص يساعد الطلبة على فهم محتوى النص، وفي كثيرمن الأحيان يعرف الطلبة هيكل القصة من خلال الرسوم والأشكال والصور التوضيحية .
7 -التلخيص ::
تلخيص الموضوع يتطلب من الطلبة التركيز على النقاط المهمة في النص، معرفة الكلمات والمعاني الجديدة التي تعلموها، ويساعد تلخيص النص الطلبة على ::
- تحديد أو توليد الأفكار الرئيسة.
- التوصل إلى الأفكار الرئيسة في النص أو ذات الأهمية.
- حذف المعلومات غيرالضرورية.
- تذكر مايقرأون.
رابعا : استراتيجية التدريس التبادلي ::
نشأت إستراتيجية التدريس التبادلي في الأصل كأسلوب للقراءة، وترى أن التعلم يتم من خلال حوار اجتماعي بين المعلم والطلبة وبين الطلبة أنفسهم بعد توزيعهم إلى مجموعات صغيرة يشارك فيها ذووصعوبات التعلم.
يرى بالينكساروكلينك (palincsar & klenk,1992)
والمشارإليه في هالاهان وآخرون (2007 )ان التدريس التبادلي إجراء تعليمي يحدث خلال مواقف تعليم التعاوني، كما أنه يتسم بالممارسة الموجهه في التطبيق المرن لأربع استراتيجيات ملموسة تتعلق بمهمة فهم النص المقروء، وهي :
- التساؤل
- التلخيص
- التوضيح
- التنبؤ
نصائح لتحسين مهارات الفهم القرائي لذوي صعوبات التعلم::
قدم مارتن ( 1991,Martin ) أثنتا عشرنصيحة لتحسين مستوى الفهم القرائي
لذوي صعوبات التعلم ::
- تطوير الخلفية المعرفية .
-معرفة بناء الفقرات.
- حدد منطق الكاتب في الكتابة.
- التوقع والتنبؤ.
- ابحث عن طريقة عرض وتنظيم الموضوع .
- خلق الحافز والاهتمام.
-ركز انتباهك في النص لتدعيم فهمك.
- تلخيص الموضوع.
- تكوين مفردات جديدة.
- استخدام تكنيكات قراءة منهجية ومنظمة.
- حدد مدى الاستفادة.
- تحدث عما قرأته.
إرشادات للمعلم لتحسين مهارات الفهم القرائي لذوي صعوبات التعلم ::
- يجب أن تعرف ماذا يعني الفهم القرائي.
- عليك أن تتأكد أن طلابك يعرفون معاني الكلمات التي يقرؤونها.
- عرف الطلبة على الكلمات الشائعة غير المألوفة بالنسبة لهم.
- ساعد الطلبة على التنبؤ بالأحداث في القصة.
- اعمل مناقشات مشتركة مع الطلبة لبيان فهم ماتم قراءته.
- اقرأ أمام الأطفال بصوت مرتفع ، واجعلهم يرددون وراءك بنفس الصوت.
- اطرح أسئلة على الطلبة لبيان فهمهم للنص .
- علم الطلبة كيفية تلخيص النص،واستخلاص الأفكار الرئيسة منه.
علاج صعوبات القراءة
تدريس القراءة لطلاب صعوبات التعلم
مقدمة:
ركزالباحثون من تخصصات مختلفة على عملية القراءة في محاولة لتوضيح طبيعتها و كيفية حدوثها . ومن أجل فهم عملية القراءة سوف يتم توضيح عدد من النماذج النظرية والتي لها تطبيقات واسعة مع الطلاب الذين يعانون من صعوبات في التعلم وهي :
* النماذج النفسية
* نموذج معالجة المعلومات
* النموذج اللغوي
* النماذج الوصفية
1- النماذج النفسية ويندرج تحتها كلا من :
أ/ النظريات السلوكية
وتركز على الانتباه إلى استجابات الفرد التي يتم ملاحظتها,حيث يستدل من تلك الاستجابات على بعض التغيرات الداخلية,وينصب التركيز هنا على الربط مابين المثير والاستجابة.
ب/النظريات المعرفية :
ينظرمنظرو المعرفة إلى المتعلم كمتلق للمعلومات ولا يؤمنوا بأن المهارات اللغوية يمكن أن تفسر بالرابط ما بين المثير والاستجابة .
2- نموذج معالجة المعلومات :
يتمثل الافتراض الرئيسي لنموذج معالجة المعلومات في أن القراءة عملية تواصل , حيث يوجد لدى الكاتب رسالة يريد إيصالها ولكن يمثل ذلك نصف الدائرة فقط , ويكتمل الجزء المتبقي لدائرة القراءة عند قراءة وفهم المادة المكتوبة، وهذا بدوره يجعل القراءة عملية نشطة وإذا ما تحقق ذلك من قبل القارئ تكون القراءة أكثرمن مجرد رموز مطبوعة على الورق.
3- النموذج اللغوي :
تركز النماذج اللغوية بشكل أساس ي على مشكلات معرفة الكلمات مع التأكيد على الحاجة للغة المنطوقة ..
وذلك بسبب أن اللغة المكتوبة تمثل في الأساس اللغة المنطوقة.
والقراءة وفق النماذج اللغوية المبكرة تتمثل في تحليل الرموز المطبوعة وتحليلها إلى أصوات واستخالص المعنى منها.
4- النماذج الوصفية :
ومن النماذج الوصفية التي تصف القراءة نموذج :
* فوق – تحت
* أسفل – أعلى
* التفاعل بين النموذجين السابقين
وتتمثل القواسم المشتركة للنماذج الثلاثة.
في وجود شخص سيقرأ وفي وجود نص مكتوب ستتم قراءته ويتركز الاختالف بين هذه النماذج في كيف يعالج
القارئ ما يقرأه.
أساليب تدريس القراءة :
هناك عدة طرق لتصنيف الأساليب الأساسية لتدريس القراءة وتتمثل إحدى تلك الطرق في فحص مصدرالكلمات الأولى التي تعلمها القارئ المبتدئ , ويشير ذلك إلى الفلسفة الأساسية التي اعتمدت في أسلوب التدريس وغالبا ما يوجد ثلاثة مصادرللكلمات الأولى التي يتعلمها الطالب وهي:
1 /الكلمات التي يختارها الطالب
2 /الكلمات التي يصادفها الطالب مرارا وتكرارا(الكلمات المتكررة بدرجة كبيرة )
3 /كلمات متجانسة تتفق في نغمة واحدة عند قراءتها لاتفاقها في معظم الحروف واختلافها في حرف واحد مثال.
أهم أساليب تدريس القراءة :
1 /المنهج الرسمي في القراءة :
إن أساليب القراءة التي تستخدم مفردات قليلة وتلبي حاجات الطفال واهتماماتهم غالبا ما تكون سلسلة من كتب القراءة الأساسية (منهج رسمي في القراءة) ويراعي في تطويرها ضعف مهارة القراءة الذي يعاني منه الطالب.
2 /أسلوب الخبرة اللغوية:
تعتبرالقراءة في أسلوب الخبرة اللغوية جزءا واحدا فقط في سلسلة مراحل تطور التواصل الكلي وتدمج بشكل تام مع كل من الاستمتاع والكلام والكتابة والتهجئة
وفي الواقع فإن القراءة تنمو وتتطور من خلال ما يفكربه الأطفال ويتحدثون عنه أكثرمن إتباع نمط ثابت من التطور يتم تصميمه واستخدامه لجميع الأطفال.
3 /أسلوب القراءة الفردي :
يشبه أسلوب القراءة الفردي أسلوب الخبرة اللغوية إذ يتطلب وجود مدرس يمتلك معرفة دقيقة وشاملة.
لأهداف القراءة مدرس قادرعلى التدريس دون الأخذ بمنهج القراءة الرسمي الذي يسيرفي تدريس القراءة خطوة خطوة أو دون الأخذ ببرنامج القراءة الصوتي.
إن معظم البرامج التي عرفت على أنها برامج قراءة فردية هي في الحقيقة برامج توفيقية حيث يتم تدريس القراءة وفق منهج القراءة الرسمية والطريقة الصوتية المنظمة وقد يتم البدء في تدريس القراءة الفردية في بعض الحالات بعد مرور6 أشهرأوبعد مرورسنة واحدة من برنامج القراءة الرسمي التقليدي.
4 /األساليب اللغوية المبكرة :
ليس من السهولة التفريق بين البرامج الصوتية والبرامج اللغوية سوى بالتسميات المعطاة لكل برنامج وينطبق ذلك على النماذج اللغوية المبكرة التي تركزعلى تحليل الرموز والذي يعتبرأيضا أساسا للأساليب الصوتية .
يعتبرالبرنامج اللغوي أول برنامج لغوي حيث تم التركيزفي ذلك البرنامج على التحول والانتقال من الكلمة المطبوعة
إلى الأصوات .
وأن البرامج اللغوية الجديدة فقد تشتمل على صور وتقدم كلمات يتكرر استخدامها بدرجة عالية وتركزبدرجة كبيرة على الفهم .
5 /البرامج الصوتية :
تنزع البرامج الصوتية إلى التركيزعلى التوليف والتجميع فالطلاب يتم تعليمهم أصوات الحروف بشكل منفصل ومن ثم يتم تعليمهم جمعها معا لتشكيل الكلمات
مثل : ق + ر + أ = قرأ
وفيما يلي توضيح مفهوم كل من الأساليب اللغوية والصوتية :
1 - تتمثل القيمة الأساسية للأسلوب الصوتي في التعرف على كلمات جديدة
2 -ي عتبر الأسلوب الصوتي ذا فائدة كبيرة في المستويات الصفية الأولى
3 - يعني التدريس القائم على الأسلوب اللغوي تعليم الطالب التعرف على الكلمات وذلك باستخدام الطريقة الكلية
4 - إن بعض مظاهر الجمع بين الطريقتين التجميعية والتحليلية تعتبر أكثر فائدة من استخدام واحدة فقط من تلك الطريقتين ويعتبر الانتقال بين الطريقتين أكثر الإجراءات فعالية إذا تم ذلك عن وعي وفهم للعمليات التي تدخل فيها
4- قد يكون التدريس القائم على الطريقة الصوتية ذا قيمة محدودة مع الطلاب الذين يعانون من انخفاض حاد في قدراتهم العقلية وذلك على عكس الطلاب العاديين.
المهارات الدراسية الفعالة للقراءة :
لقد تم تصميم عدد من المهارات والأساليب الدراسية لمساعدة الطالب على القراءة ومن هذه الأساليب :
1/أسلوب روبنسون :
يعتبرهذا الأسلوب أفضل الأساليب الدراسية وأكثرها شيوعا وقد استخدم بشكل مكثف في الدراسات الاجتماعية والعملية ويضم هذا الأسلوب خمس مراحل مختلفة وهي :
أ/ المســح
ب/ الأسئـلة
ج/ القـراءة
د/ التذكر والسرد
هـ/ المـراجعة
2 /أسلوب ريب :
وهو أسلوب موجه بشكل خاص لتحسين مهارات القراءة والتفكيروالكتابة حيث يعتمد هذا الأسلوب على ما يجب أن يقوم به الطالب من تعامل وتنظيم للمعلومات بطريقة مفيدة له وللآخرين ويضم هذا الأسلو ب أربع مراحل وهي :
أ/ القراءة
ب/ تحويل المادة إلى رموز ومفاتيح
ج/ الحواشي ومن أشكالها :* الحواشي املختصرة * حواشي السؤال * حواشي النقد
د/ التـأمل
3 /أسلوب إيفوكر :
يشيع استخدام هذا الأسلوب في الشعروالدراما والنثرويتضمن ست مراحل :
أ/ مرحلة الاستكشاف
ب/ المفردات
ج/ القراءة الجهرية
د/ الأفكار الرئيسية
هـ/ التقويم
و/ إعادة التلخيص
4 /أسلوب بانوراما :
يتألف هذا الأسلوب من ثمان خطوات ويقسم إلى ثلاث مراحل وهي :
أ/ المرحلة التحضيرية : (العرض – الوقت – وضع الأسئلة)
ب/ المرحلة المتوسطة :(النظرة السريعة والشاملة – القراءة والربط – الحواشي)
ج / مرحلة النتائج : (تلخيص المادة وحفظها – التقييم)
طرق علاج صعوبات القراءة
مقدمة :
يحتاج طلبه صعوبات التعلم في القراءة إلى مداخل تركزعلى فك لرموز مثل
المداخل الصوتي :
يركزهذا المدخل على تعليم تمييزالكلمات من خلال الوحدات الصوتية للغة ومقابلة صورة الحروف لصوته
تشيرالأبحاث إلى أن التدريس الصوتي المركزيكون أكثرفائدة لذوي صعوبات التعلم لأنهم يعانون من مشكلات
معالجة الأصوات والحروف التي تتألف منها الكلمات.
مدخل الكلمات الكلية ( الطريقة اللغوية) :
تعليم الكلمات وفق النماذج الهجائية المتشابهة وان الطالب لا يتعلم مباشرة العلاقة بين الأحرف وأصواتها
مدخل الحواس المتعددة :
أن الطلبة يتعلمون أفضل عندما يقدم لهم المحتوى بصور متعددة وان أكثرأنشطة التعليم فعالية هي التي
تتطلب مشاركة أكثر من حاسة من حواس الطالب مثل : الاستماع ،الكتابة، حيث يعتقد الخبراء أنه كلما زاد عدد الحواس التي تشارك في عملية التعليم كلما زادت احتمالية بقاء أثر التعليم. يهدف أي برنامج مبني على الحواس المتعددة إلى تنمية قدرة الطالب على القراءة والكتابة المستقلة وفهم موضوع الدراسة.
المبادئ العلاجية :
1 /يكون الطالب أكثرواقعية عندما تكون الأشياء المقدمة لهم ذات معنى
2 /من المرجح أن يتعلم الطالب بدرجة أكبرإذا كانت نماذج وطرق عرض المعلومات متنوعة ومتعددة
3 /من المرجح أن يتعلم الطلاب بدرجة أكبرإذا فهموا الأهداف التي يسعى المعلم لتحقيقها
4 /يجب أن يمتلك الطلاب المهارات السابقة ليتمكنوا من تعليم مهمات تعليمية أكثرصعوبة وتعقيدا
5 /يتعلم الطلاب بفاعلية اكبرإذا توفرلهم نموذجا يشاهدونه ويعملون على تقليده
6 /من المرجح إن يتعلم الطلاب بشكل إذا كانوا متعلمين نشطين
7 /يتعلم الطالب بسهولة اكبرإذا كانت الظروف التعليمية سارة ويدخل في ذلك تجنب الإحباط والفشل والتكرار
8 /يجب أن يمتلك الطالب مدخلات كافية ليتمكن من تقديم مخرجات مناسبة فكثيرا من الأحيان قد لا تتسق توقعات المدرس حول كمية التدريب أوالتفسيرالمطلوب مع ماهي عليه لدى الطالب مما يؤدي إلى الفشل !
الإرشادات التي تساعد على فهم أفضل للمهارات الأساسية والقدرات الضرورية للقراءة :
1 /ليس هناك طريقة واحدة صحيحة تستخدم مع الطلاب ذوي صعوبات التعلم
2 /جميع طرق التدريس تعتبرمتساوية ولكن الطرق المحتملة الجديدة يجب أن تجرب أولا
3 /يجب إدخال بعض الأنماط من التجديدات الايجابية قدر الإمكان
4 /تعتبرالمعلومات الكاملة والصحيحة حول جوانب القوة والضعف
5 /يجب زيادة الوقت والجهود التربوية بحذر
الأساليب والطرق العلاجية :
1 /الأساليب متعددة الحواس :
هناك طريقتان في تدريس القراءة تؤكد على استخدام الأسلوب متعدد الحواس وهما:
أ- طريقة فيرنالد
ب- طريقة جلينجهام -ستلمان :
أ/ طريقة فيرنالد :
تشتمل هذه الطريقة على أربع مراحل حيث يتقدم الطالب من خلالها من مرحلة إدراك الكلمة حتى القراءة الشاملة للكتب وكما يستخدم هذا الأسلوب الرسم في تعلم الكلمات ككل.
ب/ طريقة جلينجهام -ستلمان :
تعتمد هذه الطريقة على أسلوب مبني على استخدام عدة طرق لتدريس مهارات محدده في القراءة حيث يتم عرض الحروف بشكل فردي عن طريق المدرس من خلال الإجراءات التالية :
1 /بطاقة صغيره يطبع عليها حرف واحد ويعرض للطالب
2 /في حالة إتقان اسم الحرف يذكرالمدرس صوته
3 /بدون عرض البطاقة يقوم المدرس بنطق الصوت الذي يمثل الحرف
4 /يتم كتابة الحرف بدقة من قبل المدرس
5 /يقوم المدرس بإصدارالصوت ويطلب من الطالب أن يكتب الحرف صاحب ذلك الصوت
2 /القراءة المبرمجة :
معظم مواد القراءة المبرمجة قد صممت لتدريس مهارات القراءة من خلال أساليب منظمة ومتسلسلة بدقة كبيرة ..
3 /تدريبات القراءة العالجية :
صممت هذه التدريبات على القراءة في البداية للطلبة المعاقين عقليا ولكنها استخدمت بشكل أساسي مع الطلبة اللذين يعانون من عسرالقراءة.
4 /طريقة التأثير العصبي :
طورت طريقة التأثيرالعصبي في الأصل للطلبة اللذين يعانون صعوبات شديدة في القراءة و يستخدم هذا الأسلوب نظام القراءة المتزامن.
5 /استخدام الحاسب :
إن النمو المتسارع في استخدام أجهزة الحاسب داخل الصفوف يعتبر حقيقة ظاهرة تعمل على تحسين نوعية الخدمات التربوية المقدمة لجميع الطلبة في تلك المدارس. أشارت عدد من الدراسات إلى أن استخدام الحاسب لتعليم النشاطات قد يكون أكثرتشويقا للطالب خصوصا عن طريق البرامج التعليمية التي يقدمها الحاسب
6 /أسلوب القراءة التعاونية المعتمد على توظيف الاستراتيجيات :
يعتبرهذا السلوب ممتازفي تدريس الطلبة على مهارات القراءة الاستيعابية وبناء المفردات والعمل على نحو تعاوني ويتعلم الطالب أربع استراتيجيات في هذه الطريقة وهي :
1 /العرض التمهيدي 2/العناصر المفهومة والصعبة 3/فهم محتوى النص 4 /التلخيص
تنمية المهارات الأساسية للقراءة :
أ/ الاستعداد للقراءة ب/ التمييزالبصري ج/ التمييز السمعي د/ مزج الأصوات هـ / التدريب على الحروف المتشابهة و/ التدريب على الكلمات ز/ تنمية مهارات الفهم لدى الطلبة
استخدام استراتيجيات حل مشكلة الكلمات غيرالمعروفة
ومن الطرق التي يمكن توظيفها لمعرفة معاني الكلمات المجهولة :
أ- تحليل السياق
ب- التحليل المعنوي
ج- التحليل التركيبي /الصرفي
د- الاستراتيجية المتصلة بالموقف التعليمي
لتحميل الموضوع كاملا بصيغة PDF: من هنــــــا
تعليقات
إرسال تعليق